الجزء الثالث من خيوط المؤامرة على اليمن كيف ولماذا سقطت اليمن في مستنقع الدم!!! ؟

الجزء الثالث من
خيوط المؤامرة على اليمن
كيف ولماذا سقطت اليمن في مستنقع الدم!!! ؟
بعد امتلاك الحوثيون لترسانة كبيرة جدا من الأسلحة كانت في حوزة اللواء 310 جعلت أطماعهم تتوسع وتزداد مما دفعهم بالإنقلاب تدريجيا على الاتفاقية البريطانية.
فأتجهوا صوب العاصمة صنعاء بدعوى تجفيف منابع الإرهاب والقوة التي تدعمهم في إشارة منهم إلى جامعة الإيمان ومقر الفرقة الأولى مدرع.
استمر تقدم الحوثيين بأتجاه العاصمة صنعاء مستخدمين عدة ذرائع لتبرير مايقومون به... منها رفض الجرعة ومحاربة الإرهاب متمثلا َ بتنظيم القاعدة أو محاربة الفكر الوهابي و.......... إلخ
فتمت السيطرة على مقر الفرقة وجامعة الإيمان ومحاصرة قصر هادي وباقي المقرات الحكومية.
من هنا بدأ الإنقلاب الحقيقي
ليس على هادي كما يروج له الإخوان.. وإنما الإنقلاب على المؤامرة التي اتفق عليها أطراف الاتفاقية السوداء.
الجدير بالذكر أن المعسكر الوحيد الذي واجه قوات الحوثيين هو معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة المعسكر المحسوب انه موالي لعلي عبدالله صالح.. وقد ظهر عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز يعتذر للمؤتمر الشعبي العام عن محاولة قواته اقتحام هذا المعسكر.
ولم يستطع الحوثيين السيطرة عليه إلا بعد ان تعرض لأكثر من مئتين غارة جوية من قبل قوات التحالف.
بعد ذلك تطورت الأحداث تم محاصرة الرئيس هادي داخل منزله لعدة أيام وبعد أخذ ورد تدخلت وساطات أجنبية على رأسها بريطانيا بالإفراج عن هادي وإخراجه إلى عدن والترويج لوسائل الإعلام بفرار هادي من بين ايدي الحوثيين.
لم يكن حينها صالح قد تحالف مع الحوثيين بل ان القضاء عليه كان يمثل الهدف المشترك لكل الأحزاب اليمنية التي نفذت مؤامرة الربيع العبري المتعطش للسلطة على حساب تأريخ البلد وسيادتها ودماء أبنائها.
صحيح ان المواطن علي عبدالله صالح الذي لم يعد رئيساًً.... فضل أن يبقى صامتا عملا َ بقاعدة عدو عدوي صديقي من جهة ومن جهة ثانية لتفادي العصا الغليظة لمجلس الأمن .
وان كان صالح يلقي أمام م انصاره بعض خطابات التحدي فأنما كانت من باب رفع معنوياتهم والسخرية من عجز هادي والإخوان من إدارة البلد رغم ان هذا الرجل الذي قارب عمره من 80 عاماً كان يعيش مثخنا بجراحه وفي جسمه اكثر من 27 شضية جراء ماتعرض له من محاولة اغتيال أثناء تفجير خصومه لمسجد النهدين إلا انه معروف عنه بالصمود والمناورة والتحدي حتى في أسوأ الظروف غير أبهاًً بتقلبات الزمان وسنوات العمر الطويل.
كان صالح يظهر للناس وكأنه مازال رئيس الجمهورية ليس هذا فحسب إنما أيضا كان يعتبر نفسه ويعتبره الكثير من المحللين بأنه حلقة الوصل الذي تنتهي بها سلالة التبابعة اليمنيين.
لهذا كان شامخا صامدا.... حتى لايقال عنه عزيز قوما َ ذل...
بعد ذلك اتجهت الأزمة اليمنية لتدخل مرحلة أشد خطورة مما سبق وتدخلت عدة دول عربية وأجنبية بقيادة السعودية بعمل عسكري ضد ماعرف بالأنقلابيين!!!!
بيان رسمي صادر عن التحالف الذي تقوده السعودية يقول ان هذا التدخل جاء بطلب من هادي والإخوان بعد هروب اكثر قادتهم إلى دول الخليج وتركيا وغيرها.
غير ان هادي يتناقض ويقول انه لم يكن يعلم بهذا التدخل ليعود بعدها ويؤكد ان هذا التحالف جاء بطلب منه.
بدأ هذا التحالف عملياته العسكرية ضد اليمن وكانت أول عملية عسكرية لهم هي قصف منازل الرئيس علي عبد الله صالح واقاربه وقصف المعسكرات المتواجدة في صنعاء ومحيطها.
الجدير بالذكر أنه عند بداية العمليات العسكرية ضد اليمن ذهب صالح الصماد ومعه وفد من قيادات الحوثيين إلى الزعيم علي عبدالله صالح وقال له الصماد بالحرف الواحد : ايش نعمل سيدي الرئيس اعتبرنا أولادك وقل لنا ايش نعمل.
قال لهم صالح اتركوا وزارة الدفاع والداخلية تقوم بعملها لاتتدخلوا بشأن القوات المسلحة والأمن وكلنا عيالهم.
عموما شهدت الساحة اليمنية بعد هذا التدخل العسكري الإقليمي تحالف اضطراري جديد يتمثل بتحالف الحوثيين مع الرئيس صالح صاحب اكبر قاعدة جماهيريةَ ليس في اليمن فقط إنما في المنطقة صالح والكثير من السياسيين يؤكدون أن هذا التحالف كان مهما جدآ للمحافظة على ماتبقى من مؤسسات الدولة من ناحية.
ومن جهة ثانية لمواجهة التدخل الخارجي في الشأن اليمني خاصة مع انحراف مسار العمليات العسكرية لضرب البنية التحتية ووسائل الحياة للشعب اليمني خاصة وأن معضم الضحايا كانوا من الأطفال والنساء.
ومن ناحية أخرى لعدم السماح للحوثي ان ينفرد بالساحة اليمنية وبالتالي فرض أفكاره ومذهبه على الناس بقوة السلاح أو بالسيطرة على وسائل الإعلام والتعليم والمساجد و باقي الخدمات العامة.
شكل التحالف الحوثصالحي حائط صد دفاعي لكل المحاولات المستمية من قبل قوات التحالف لأحداث شرخ في هذا الجدار الفولاذي، لم يشكل هذا التحالف قوة دفاعية فحسب وإنما هجومية في أغلب الأحيان من خلال نقل المعركة خاصة في شمال الشمال إلى عمق الأراضي السعودية في جيزان ونجران وعسير.
وكان بإمكان هذا التحالف الإستمرار في وجه التحالف الذي تقوده السعودية، لو أن الحوثيين التزموا بما تم الإتفاق عليه مع حليفهم الجديد صالح الذي حرص أن يخلع عن هذه الحركة صفة الميليشيات الإنقلابية ويحاول أن يلبسها ثوب الدولة والنظام والقانون.
من خلال إلغاء اللجنة الثورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة يظهر من خلالها مظلومية الشعب اليمني ومايتعرض له ويحاول من خلالها أيضا رفع المعاناة عن المواطنين الذين أصبح معظمهم بفعل العدوان والحصار تحت خط الفقر والموظفين الذين توقفت مرتباتهم بسبب الحصار ونقل البنك المركزي إلى عدن.

[admin]

الجزء الثالث من
خيوط المؤامرة على اليمن
كيف ولماذا سقطت اليمن في مستنقع الدم!!! ؟
بعد امتلاك الحوثيون لترسانة كبيرة جدا من الأسلحة كانت في حوزة اللواء 310 جعلت أطماعهم تتوسع وتزداد مما دفعهم بالإنقلاب تدريجيا على الاتفاقية البريطانية.
فأتجهوا صوب العاصمة صنعاء بدعوى تجفيف منابع الإرهاب والقوة التي تدعمهم في إشارة منهم إلى جامعة الإيمان ومقر الفرقة الأولى مدرع.
استمر تقدم الحوثيين بأتجاه العاصمة صنعاء مستخدمين عدة ذرائع لتبرير مايقومون به... منها رفض الجرعة ومحاربة الإرهاب متمثلا َ بتنظيم القاعدة أو محاربة الفكر الوهابي و.......... إلخ
فتمت السيطرة على مقر الفرقة وجامعة الإيمان ومحاصرة قصر هادي وباقي المقرات الحكومية.
من هنا بدأ الإنقلاب الحقيقي
ليس على هادي كما يروج له الإخوان.. وإنما الإنقلاب على المؤامرة التي اتفق عليها أطراف الاتفاقية السوداء.
الجدير بالذكر أن المعسكر الوحيد الذي واجه قوات الحوثيين هو معسكر القوات الخاصة في منطقة الصباحة المعسكر المحسوب انه موالي لعلي عبدالله صالح.. وقد ظهر عبدالملك الحوثي في خطاب متلفز يعتذر للمؤتمر الشعبي العام عن محاولة قواته اقتحام هذا المعسكر.
ولم يستطع الحوثيين السيطرة عليه إلا بعد ان تعرض لأكثر من مئتين غارة جوية من قبل قوات التحالف.
بعد ذلك تطورت الأحداث تم محاصرة الرئيس هادي داخل منزله لعدة أيام وبعد أخذ ورد تدخلت وساطات أجنبية على رأسها بريطانيا بالإفراج عن هادي وإخراجه إلى عدن والترويج لوسائل الإعلام بفرار هادي من بين ايدي الحوثيين.
لم يكن حينها صالح قد تحالف مع الحوثيين بل ان القضاء عليه كان يمثل الهدف المشترك لكل الأحزاب اليمنية التي نفذت مؤامرة الربيع العبري المتعطش للسلطة على حساب تأريخ البلد وسيادتها ودماء أبنائها.
صحيح ان المواطن علي عبدالله صالح الذي لم يعد رئيساًً.... فضل أن يبقى صامتا عملا َ بقاعدة عدو عدوي صديقي من جهة ومن جهة ثانية لتفادي العصا الغليظة لمجلس الأمن .
وان كان صالح يلقي أمام م انصاره بعض خطابات التحدي فأنما كانت من باب رفع معنوياتهم والسخرية من عجز هادي والإخوان من إدارة البلد رغم ان هذا الرجل الذي قارب عمره من 80 عاماً كان يعيش مثخنا بجراحه وفي جسمه اكثر من 27 شضية جراء ماتعرض له من محاولة اغتيال أثناء تفجير خصومه لمسجد النهدين إلا انه معروف عنه بالصمود والمناورة والتحدي حتى في أسوأ الظروف غير أبهاًً بتقلبات الزمان وسنوات العمر الطويل.
كان صالح يظهر للناس وكأنه مازال رئيس الجمهورية ليس هذا فحسب إنما أيضا كان يعتبر نفسه ويعتبره الكثير من المحللين بأنه حلقة الوصل الذي تنتهي بها سلالة التبابعة اليمنيين.
لهذا كان شامخا صامدا.... حتى لايقال عنه عزيز قوما َ ذل...
بعد ذلك اتجهت الأزمة اليمنية لتدخل مرحلة أشد خطورة مما سبق وتدخلت عدة دول عربية وأجنبية بقيادة السعودية بعمل عسكري ضد ماعرف بالأنقلابيين!!!!
بيان رسمي صادر عن التحالف الذي تقوده السعودية يقول ان هذا التدخل جاء بطلب من هادي والإخوان بعد هروب اكثر قادتهم إلى دول الخليج وتركيا وغيرها.
غير ان هادي يتناقض ويقول انه لم يكن يعلم بهذا التدخل ليعود بعدها ويؤكد ان هذا التحالف جاء بطلب منه.
بدأ هذا التحالف عملياته العسكرية ضد اليمن وكانت أول عملية عسكرية لهم هي قصف منازل الرئيس علي عبد الله صالح واقاربه وقصف المعسكرات المتواجدة في صنعاء ومحيطها.
الجدير بالذكر أنه عند بداية العمليات العسكرية ضد اليمن ذهب صالح الصماد ومعه وفد من قيادات الحوثيين إلى الزعيم علي عبدالله صالح وقال له الصماد بالحرف الواحد : ايش نعمل سيدي الرئيس اعتبرنا أولادك وقل لنا ايش نعمل.
قال لهم صالح اتركوا وزارة الدفاع والداخلية تقوم بعملها لاتتدخلوا بشأن القوات المسلحة والأمن وكلنا عيالهم.
عموما شهدت الساحة اليمنية بعد هذا التدخل العسكري الإقليمي تحالف اضطراري جديد يتمثل بتحالف الحوثيين مع الرئيس صالح صاحب اكبر قاعدة جماهيريةَ ليس في اليمن فقط إنما في المنطقة صالح والكثير من السياسيين يؤكدون أن هذا التحالف كان مهما جدآ للمحافظة على ماتبقى من مؤسسات الدولة من ناحية.
ومن جهة ثانية لمواجهة التدخل الخارجي في الشأن اليمني خاصة مع انحراف مسار العمليات العسكرية لضرب البنية التحتية ووسائل الحياة للشعب اليمني خاصة وأن معضم الضحايا كانوا من الأطفال والنساء.
ومن ناحية أخرى لعدم السماح للحوثي ان ينفرد بالساحة اليمنية وبالتالي فرض أفكاره ومذهبه على الناس بقوة السلاح أو بالسيطرة على وسائل الإعلام والتعليم والمساجد و باقي الخدمات العامة.
شكل التحالف الحوثصالحي حائط صد دفاعي لكل المحاولات المستمية من قبل قوات التحالف لأحداث شرخ في هذا الجدار الفولاذي، لم يشكل هذا التحالف قوة دفاعية فحسب وإنما هجومية في أغلب الأحيان من خلال نقل المعركة خاصة في شمال الشمال إلى عمق الأراضي السعودية في جيزان ونجران وعسير.
وكان بإمكان هذا التحالف الإستمرار في وجه التحالف الذي تقوده السعودية، لو أن الحوثيين التزموا بما تم الإتفاق عليه مع حليفهم الجديد صالح الذي حرص أن يخلع عن هذه الحركة صفة الميليشيات الإنقلابية ويحاول أن يلبسها ثوب الدولة والنظام والقانون.
من خلال إلغاء اللجنة الثورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة يظهر من خلالها مظلومية الشعب اليمني ومايتعرض له ويحاول من خلالها أيضا رفع المعاناة عن المواطنين الذين أصبح معظمهم بفعل العدوان والحصار تحت خط الفقر والموظفين الذين توقفت مرتباتهم بسبب الحصار ونقل البنك المركزي إلى عدن.